الأحد، ديسمبر 27، 2009

هذيان ........






وقفت في شرفه منزلها كما اعتادت عندما تحس بحاجتها للهدوء ....

فهى تحب الليل ...

الهدوء....

السماء بما فيها ...

نسمات الهواء البارده كم تحب جو الشتاء ...

فهو يحسسها بالبرد والدفء في نفس الوقت ...

لاتعلم كيف ولكن دائما يكون ذلك احساسها ...

وهى تحب هذا الاحساس ....

مالت برأسها قليلاً الي الوراء مستنده الى الحائط......

وسبحت في بحرٍ من الذكريات ..

كم كانت تحبه...

تتلهف للقياه ...

تشتاقُ اليه ...

تستقبله عند عودته بقبلاتها ....

وتودعه بها ايضاً مع وعدٍ منه بأنه لن يتأخر عليها ....

فكم كانت تشتاق اليه حتى وهو الي جوارها .....

لكنه كان يتأخر ...تذكرت كم كانت تقلق عليه عند تأخره وتخاف عليه  كأمٍ تخاف على طفلها

 وتشتاق اليه كحبيبه تشتاقُ الي حبيبها ...

كم من الوقت كانت تمضيه في شباك غرفتها او في شرفتها لانتظاره ..

تذكرت كيف لم تكن تنام الا بعد ان تطمئن عليه ...

تذكرت كم كانت تحب أن تعد له ما يحبه من أصنافِ الطعام وتحرص على ذلك...

كم كانت تحب ان تطعمه بيديها ....

نزلت دموعها ...

كم اشتاقت اليه  والى ذكرياتهما معاُ..

كم كانت تحب خفة دمه التى  يتميز بها ....

كان دائما ما يغيظها بكلامه كى يراها وهى مغتاظه ويضحك عليها  فقد كان يحب مداعبتها كطفله بين يديه ...

وهى كانت تحب ذلك ايضاً فقد كانت تحب اى شىء يفعله معها حتى لوضايقها

لانها وببساطه كانت تعشقه....

بل تعشق كل تفاصيله ..

شعرت بالبرد ..واحست ببروده شديده ولكنها كانت قد تعودت على احساسها ذلك

فلم يعد هناك ما يدفأها ويجعلها تشعر بالامان..

تسألت بينها وبين نفسها ..هل يشتاقُ اليها كما تشتاقُ اليه ؟؟؟

هل يتذكرها كما تتذكره ؟؟؟

أم ...

أم .....انها اصبحت مجرد ذكرى في صندوق ذكرياته المهمل ..

لكنها تعلم جيداً انها حتى وان اصبحت ذكرى ...

فإنها تختلف تماما عن اى ذكرى اخرى له ..

نعم فهى مختلفه ..

وهى تعلم ذلك جيداً فهى ليست كباقى الذكريات .....

وتعلم ايضاً انه مهما وجد فأنه لن يجد ابداً مثل حبها له ..

وتذكرت ...

وتذكرت الكثير من ذكرياتهما معاً...


نزلت دموعها اكثر واكثر ...

وزاد احساسها بالبرد اكثر ....

ويرن هاتفها المحمول ..

مما يجعلها تستيقظ وتفيق من ذكرياتها ....

تفيق على ان ما كان في يومٍ من الايامِ لها اصبح لغيرها ...

نعم أصبح لغيرها ...

جعلتها هذه الكلمه تفيقُ مما هى فيه وتقولُ لنفسها ...

افيقي ايتها الغبيه ......

افيقي ايتها البلهاء الحمقاء ....

ماذا تتذكرين ؟؟؟؟ولماذا تتذكرين ؟؟؟

وعلى ماذا تبكين ؟؟؟؟

انسيتي مافعله معكِ ؟؟؟انسيتي كم جرحك؟؟؟انسيتى كم وعد وعدك به واخلفه ؟؟؟

انسيتى كيف تخلى عنك وبكل سهوله ؟؟؟....انسيتي كم اهانك ؟؟؟؟

حتى في اخر مره تحادثتما معا كان يبدو من الكلام انه عادى جداً لكن محتواه كان به الكثير من الاهانه لكِ..

الي متى ستظلين هكذا ايتها الحمقاء ؟؟؟؟

الى متى ستبكين على مافات وضاع .؟؟؟

وهو لايبكي عليكِ ...

ماذا تنتظرين ؟؟؟

ووجدت نفسها تتذكر كل اهاناته لها وكل جراحه لها .واذلاله لها .كم جرحها..واهانها ... وجعلها اضحوكه للجميع وهدف سهل ليتسلى به الجميع ...

وجدت نفسها تقول له .....

انى اكرهك ..

اكرهك بقدر اهانتك لي اكرهك ...

بقدرجرحك لي اكرهك ..

بقدر اذلالك لي اكرهك ...

بقدر آلامي اكرهك...

بقدر عذابي اكرهك...

بقدر دموعي التى كنت سببها اكرهك....

بقدر حبي لك اكرهك ..




اكرهك..

فما فعلته بي كثير ....



ترى هل ستقوى فعلاً على فعل ما تقوله ؟؟؟؟وهل ستخرجه من قلبها كما يقولُ كلامها ؟؟؟؟

ام ان كلامها سيكون مجرد وهم لحظه ضعف ؟؟؟؟

................................................................












































































 

حياه.. © 2008. Design By: SkinCorner